آخر تحديث : ديسمبر 19th, 2020 12:04 مساءً
يونيو 10, 2020 lahbib abderrahim الرئيسية, المستجدات التعليقات على الرابطة المغربية للطلبة الديمقراطيين. في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الرابع تنظم ندوة تفاعلية عن بعد حول: الحركة الطلابية المغربية: قراءات من أجل المستقبل الخميس 11 يونيو 2020، على الساعة الثامنة مساء. مغلقة
أرضية الندوة.
انبثقت الحركة الطلابية المغربية منذ بدايات تشكل الحركة الوطنية ومقاومة الاستعمار، وتنامت ديناميتاها مع الوقت لتتحول إلى قوة فكرية اجتماعية وسياسية مع تأسيس إطارها النقابي الجامع لمختلف فصائلها التقدمية الديمقراطية، تحت إسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عام 1956، ومع تطور الأحداث بالبلد، أصبحت المنظمة الأبرز في تاريخ الحركة الطلابية.
حيث نظمت الحركة الطلابية من 1956، في إطار “أ.و.ط.م”، 16مؤتمرًا ناجحًا، وفشلت في إنجاح المؤتمر السابع عشر عام 1981، وحاولت الفصائل الطلابية عقد مؤتمر استثنائي وإعادة هيكلة المنظمة الطلابية دون جدوى، ففقدت الحركة تدريجيًا إطارها التنظيمي، وتعمقت أزمتها مع تفشي العنف داخل الجامعة، وتحولها من حركة طلبة المغرب إلى حركة فصائلية متصارعة على الشرعيةحيث استطاعت الحركة الطلابية المغربية، بما راكمته من نضالات وما حققته من مكاسب وامتدادات فكرية يسارية ذات عمق مجتمعي تحرري وطنيا وأمميا، التأثير إلى جانب القوى السياسية والنقابية والحقوقية الوطنية، في مختلف مراحل الصراع الاجتماعي والسياسي بالمغرب خلال عقود الاستقلال الأولى. كما كان لحضورها النشيط والوازن على الساحة الفكرية والتأطيرية لفئات عريضة من جماهير التلاميذ والطلاب برحاب المعاهد والجامعات المغربية، تأثير بين على تطور الحياة الحزبية والنقابية والحقوقية والجمعوية عبر مختلف المنتديات. والأهم من ذلك، يتجلى في تعزيز صفوف الأحزاب الوطنية والقوى الديمقراطية وتطعيمها باستمرار بخيرة المناضلين والأطر السياسية والنقابية والحقوقية المتمرسة في ساحات الفكر والنضال الجماهيري.
إن تاريخ الحركة الطلابية المغربية يزخر بالتضحيات والنضالات، كما يوثق للعديد من الإخفاقات المتعددة الأوجه، فكريا وتنظيميا وعلى مستوى الممارسات، الشيء الذي يجعل من هده الحركة الشبابية المتميزة في كنهها ومهامها ورسالتها المجتمعية النبيلة، موضوعة ثرية للبحت والتداول بغية الاستقراء والتحليل الموضوعيين لاستنباط الدروس والعبر، سعيا لا عادة طرح إشكالية هذه الحركة الطلابية في خضم تحولات الجامعة المغربية من جهة، وضرورة تمكين الجماهير الطلابية من أداة تنظيمية جامعة لقواهم ومكوناتهم وحساسياتهم الفكرية، كمؤطر وكمعبر ومحاور فعال وشريك حقيقي في مخطط التكوين والتطوير والنهضة العلمية والمجتمعية الشاملة.
إن تاريخ الحركة الطلابية تاريخ حافل بالتضحيات والنضالات، فقد قدمت عشرات الشهداء وآلاف المعتقلين وما زالت، فقد تكونت ملامحها منذ الاستعمار، وأدت أدوارًا قوية في مغرب الاستقلال، ومر تاريخها من عدة منعرجات، وما زال تاريخها الراهن قصد الكتابة، فقد فرضت العديد من المتغيرات إعادة صياغة طبيعة الحركة الطلابية المغرية ويطرح اليوم، بعد تجربة تاريخية طويلة، أي تنظيم ممكن وضروري للحركة . لقد ظلت الحركة الطلابية رافدًا وموقعا نضاليا مهمًا لعموم الحركات الاجتماعية، كما شكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مدرسة حقيقية لتنشئة وتخريج الأطر السياسية والحزبية، استفاد المغرب من خدمات العديد منها منذ الاستقلال وإلى اليوم.
ونظرا، لأهمية استحضار هذه التجربة النضالية والفكرية والتنظيمية الطلابية الفريدة في تاريخنا المعاصر، بات من الواجب على كل القوى الديمقراطية التقدمية اليوم إعادة التفكير وإطلاق النقاش والحوار والتداول الجدي حول استقراء واستخراج خلاصات التجربة، والسعي الجماعي نحو بلورة رؤى وتقديم البدائل والمقترحات الكفيلة باستشراف مستقبل هده الحركة الطلابية وضرورتها الحيوية في البناء الديمقراطية والنهضة العلمية وتجديد النخب السياسية المؤهلة. إن تلازم التفكير والاستقراء لمختلف مسارات الحركة الطلابية المغربية بكل صفحاتها المشرقة وانكساراتها المختلفة، لن يتيح للدارس والمتأمل والمحلل الرصين، إمكانية الفصل بين استقراء تاريخ الحركة وتاريخ منظمتها المتفردة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، كما لا يمكن الحديث عن الحركة الطلابية المغربية اليوم خارج إطارها النقابي التاريخي الموحد، رغم وجود بعض الهيئات البديلة، كما حصل بعد الانشقاق الذي عرفه حزب الاستقلال عام 1959، فقرر 1962 تأسيس الاتحاد العام لطلبة المغرب، باعتباره نقابة بديلة عن “أ.و.ط.م”، حيث ظل هذا الاتحاد العام، منظمة استقلالية، ولم تشتغل من داخلها أي من المكونات السياسية الطلابية المتواجدة بالجامعة منذ عام 1956.
وجدير بالذكر أن الحركة الطلابية المغربية قد مرت عبر تاريخها النضالي والتنظيمي الممد لعقود من عدة منعرجات، وما زال تاريخها يطرح الكثير من التساؤلات المنهجية في التداول كما يظهر العديد من الصعوبات في المعالجة والمقاربة بل وحتى صعوبة التوثيق العلمي الدقيق في بناء وتقييم الأحداث والوقائع مما يجعل الكتابة حول هذه الموضوعة يحتاج إلى كثير من التبصر والترفع والتنقيح. لقد فرضت العديد من المتغيرات السياسية والمجتمعية إعادة صياغة مفهوم وأدوار الحركة الطلابية المغرية لتكون جزءا من الحياة الثقافية والنقابية والنضالية ضمن ديناميات الحركات الاجتماعية الواعية ببلدنا، بعد مرحلة تاريخية طويلة من الضمور النضالي والغياب التنظيمي على الساحة الجامعية والمجتمعية.
وتأسيسا على ما سلف، ونظرا لكون جبهة القوى الديمقراطية تشكل فرعا أصيلا ومجددا لليسار المغربي الضاربة جدوره في عمق النضالات الجماهيرية المختلفة، وكون أغلب قياداتها التأسيسية والمخضرمة تمتح في تجربتها الفكرية والنضالية الطويلة من عمق نضالات الحركة الطلابية المغربية في مختلف مراحلها ومساراتها المتعددة، فإنها قد سعت منذ لحظة التأسيس، إلى فتح الحوار وطرح المقترحات والأفكار والبدائل الكفيلة بتجديد وإحياء ديناميات الحركة الطلابية المغربية بأفق تحديثي ديمقراطي يستشرف المستقبل. ولذلك، فقد عملت على تأسيس أول رابطة للطبة الديمقراطيين نهاية تسعينيات القرن الماضي، كرافد من روافد التأطير والتكوين و:إطار مدني عصرية ومنفتح على مختلف مكونات المجتمع الطلابي ببلادنا، وكخطوة ومساهمة من جبهة القوى الديمقراطية في تهييء الأرضية لتنشيط الحياة الثقافية والعلمية والفنية بالوسط الطلابي على أمل تعدد طرح المبادرات وتشبيكها بما يعيد الروح والمعنى للتعددية الفكرية في بوثقة الوحدة الطلابية المغربية.
وفي هذا الإطار، تدعو الجبهة منظماتها الشبابية والطلابية الى ضرورة التعبئة وتجديد العمل من أجل إطلاق برنامج عملهما النضالي والتنظيمي للموسم الحالي والمقبل، تنفيذا لمضامين الوثيقة الفكرية التنظيمية المرجعية للجبهة الموسومة ب” انبثاق 2020 . وعليه فإن هذه الندوة الفكرية التي تستضيف ثلة من المناضلين الدين عاشوا وخاضوا تجارب نضالية متميزة في مراحل مختلفة من مسارات الحركة الطلابية المغربية، يمثلون الأجيال الثلاثة المؤثرة في مخاضات ومسارات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الأداة النقابية التنظيمية المعبرة عن صوت وهوية الحركة الطلابية المغربية.
وتعالج هذه الندوة، ثلاث محاور وإشكاليات بارزة، نجملها فيما يلي:
1واقع الحركة الطلابية اليوم: أي قراءات وخلاصات للتجربة؟
2الحاجة إلى إحياء الحركة الطلابية وتحديث مفهوم ووظائف التنظيم الطلابي في خضم تطوير منظومة الجامعة المغربية؟
3الحركة الطلابية وتحديات الجامعة في عصر اقتصاد المعرفة: أي قراءات واستشرافات مستقبلية؟
ديسمبر 19, 2020 التعليقات على حزب جبهة القوى الديمقراطية يعزي الدكتور سعيد السعدي في وفاة رفيقة دربه. مغلقة
ديسمبر 16, 2020 التعليقات على في ندوة إعلان ميلاد الائتلاف الديمقراطي الحداثي: انطلاق دينامية مجتمعية جديدة تؤسس لوحدة الفعل وتعزز الخيار الديمقراطي. مغلقة
ديسمبر 14, 2020 التعليقات على بلاغ عن تنظيم نــــــــدوة صحفية عن بعد لتقديم الإتلاف الديمقراطي الحداثي من أجل مغرب المستقبل الأربعاء 16 دجنبر 2020 على الساعة الحادية عشر (11) صباحا مغلقة
ديسمبر 13, 2020 التعليقات على بيان حزب جبهة القوى الديمقراطية حول قرار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء. مغلقة
ديسمبر 19, 2020 التعليقات على حزب جبهة القوى الديمقراطية يعزي الدكتور سعيد السعدي في وفاة رفيقة دربه. مغلقة
ديسمبر 16, 2020 التعليقات على في ندوة إعلان ميلاد الائتلاف الديمقراطي الحداثي: انطلاق دينامية مجتمعية جديدة تؤسس لوحدة الفعل وتعزز الخيار الديمقراطي. مغلقة
ديسمبر 14, 2020 التعليقات على بلاغ عن تنظيم نــــــــدوة صحفية عن بعد لتقديم الإتلاف الديمقراطي الحداثي من أجل مغرب المستقبل الأربعاء 16 دجنبر 2020 على الساعة الحادية عشر (11) صباحا مغلقة
ديسمبر 13, 2020 التعليقات على بيان حزب جبهة القوى الديمقراطية حول قرار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء. مغلقة